على اهمية المشهد الوحدوي الذي عاشه لبنان البارحة في يوم تشييع الشهيد علاء ابو فخر فان ذلك لن يبدد مخاوف متعاظمة لم يعد يجدي إنكارها من خطر الاهتراء الذي بدأ يعتري الواقع اللبناني برمته سواء من الجانب المتصل بالشارع الثائر او من جهة الازمات المتصلة بواقع دولة تتهاوى. والحال ان شهرا كاملا منذ اندلاع انتفاضة الاحتجاجات اللبنانية اثبت حالا استثنائية في هذه البقعة من العالم التي وان كانت تتشابه مع ثورات وانتفاضات اخرى فانها حافظت على خصوصيات شكلت عوامل اطمئنان لدى اللبنانيين الى ان البلد لن ينزلق الى استحضار العنف والشغب والانقسامات. ومع مرور شهر على الانتفاضة بدأت تتمظهر ملامح خطرة لا يمكن طمر الرؤوس في الرمال حيالها لان وتيرة تداعياتها ستضحي اسرع من مراحل انطلاقتها وتطور المواجهة بينها وبين السلطة بلوغا الى الصدام المباشر مع رئيس الجمهورية عقب المقابلة التلفزيونية الدراماتيكية في مضامين مواقف الرئيس عون فيها. فاذا كان من مكاسب الانتفاضة الاساسية ان الطابع السلمي ظل مصانا طوال الشهر الاول من عمرها فان الموجة الاخيرة من الاحتجاجات والتعبير الرافض بمعظم وجوهه شابته معالم انزلاقات الى...
إظهار التعليقات لقراءة هذا الخبر، اشترك في النهار Premium بـ1$ فقط في الشهر الأول
يلفت موقع النهار الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.