سابقت التداعيات الدراماتيكية للواقع الاقتصادي والاجتماعي المأزوم في لبنان كل ما يتصل بالمشهد السياسي الذي لم يعد ينطبق عليه سوى وصف الشلل التام والقصور الشامل عن اجتراح أي حل ممكن لإخراج أزمة الاستحقاق الحكومي تكليفاً وتأليفاً من جمودها القاتل علماً أن تداعيات هذا الشلل لم تعد تقتصر على تعميق أخطار انزلاق البلاد نحو إنهيار كبير فحسب، بل بدأت تطلق مؤشرات لاشتباكات سياسية من شأنها أن تفاقم التعقيدات والعقبات التي تعترض تشكيل حكومة جديدة.ولعل ما برز مطلع الأسبوع الجاري من تراجع كبير في وتيرة الاتصالات والمساعي السياسية أثبت صدقية المخاوف التي أفضت بها مصادر سياسية مطلعة ومعنية بالمشاورات السياسية لـ"النهار" عن إمكان انزلاق الأزمة الى نفق طويل غير محدد زمنياً، على رغم تعاظم الأخطار المالية والاقتصادية والاجتماعية التي تضع لبنان أمام حقبة قاتمة غير مسبوقة. وقالت هذه المصادر إن اندفاع "حزب الله" وحلفائه وكذلك "التيار الوطني الحر" في الأيام الاخيرة الى إسقاط عامل الاستعجال علناً هذه المرة وليس فقط ضمناً كما كانوا يفعلون قبل أسابيع عن الإطار الذي تجرى وراءه المفاوضات والمشاورات المباشرة وغير...
إظهار التعليقات لقراءة هذا الخبر، اشترك في النهار Premium بـ1$ فقط في الشهر الأول
يلفت موقع النهار الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.