هذا المقال يصدر اليوم قبل أوانه الزمني في 12 كانون الاول المقبل مستبقا الذكرى الـ14 لاستشهاد جبران تويني لا لدافع من استعجال خصوصية الذكرى والتحرق على صاحبها الآسر فقط بل لان هذا الجاري حارا ملتهبا هنا في وسط بيروت منذ 17 تشرين الاول الماضي لا يدعك تمسك بمزيد من التريث البارد. صباح البارحة تحديدا شهد مبنى "النهار" ومحيطه معركة بالغة الدلالات بين مكابرة سياسية لا تزال تعيش في زمن ما قبل الانتفاضة والجمهور الثائر على الجمهورية العتيقة. معظم المحطات التلفزيونية ركزت التغطية المباشرة تحت عنوان "امام مبنى النهار" بما أعادنا بقوة الحدث الجارف الى ما اراده جبران تويني في ذاك العام الذي بدأ معه انقلاب ثائر شبيه بالانتفاضة الحالية ولكن من بوابة الثورة على الوصاية السورية الثقيلة على لبنان. اتخذ استعجال جبران لانجاز المبنى الجديد بعدا لا تجده الا في الروايات بعد شهر واحد من الانتقال اليه في آب 2004 حين انفجرت المعركة الطاحنة على وقع التمديد القسري للرئيس اميل لحود وصدور القرار الدولي 1559. بدا جبران كأنه استعجل من حيث خطط ام لم يخطط لجعل "النهار" تعيش الحدث في صلبه المكاني والزماني والوطني من...
إظهار التعليقات لقراءة هذا الخبر، اشترك في النهار Premium بـ1$ فقط في الشهر الأول
يلفت موقع النهار الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.