على رغم الإلحاح الذي يفرضه تأليف حكومة جديدة ترفد ما أعلنه حاكم مصرف لبنان رياض سلامه ازاء تهدئة الهلع على الصعيد المالي وترك الامين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله الباب مفتوحا أمام المفاوضات القائمة حول الحكومة العتيدة، يخشى ألا ينجح أي ترميم للتسوية السياسية التي أرسيت بانتخاب العماد ميشال عون، وهو أمر سينسحب على الحكومة التي يمكن ان تشتري بعض الوقت للبنان، لكنها لن تأتي بحلول. وينقل زوار مطلعون من قصر بعبدا رؤية للانتفاضة الشعبية الحاصلة على الارض توازي المنطق نفسه الذي قال به حليفه الشيعي الذي عاد فخفف منه، وهو ان هذه الانتفاضة تقف خلفها مؤامرة اميركية اسرائيلية على ذمة هؤلاء الزوار، هدفها تركيع لبنان وافشال العهد كما ينقل. وفي السياق نفسه، لا ينقل أي حماسة ازاء اعادة تكليف الرئيس سعد الحريري برئاسة الحكومة العتيدة على عكس الحماسة التي يبديها الرئيس نبيه بري، وحتى "حزب الله"، أقله ظاهريا. هذا لا ينفي أن هذه النقطة تشكل مأزقا للرئيس عون، فيما يفاوض ممثلان للثنائي الشيعي الرئيس الحريري، ويشيع سياسيون قريبون منه أن التشدد في موضوع التفاوض يرتكز على ان الحريري يرغب ضمنا في...
إظهار التعليقات لقراءة هذا الخبر، اشترك في النهار Premium بـ1$ فقط في الشهر الأول
يلفت موقع النهار الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.