فشلت المحاولات لقمع المتظاهرين بالقوة بدايةً لتصل إلى الحوار ومن ثم تبادل القبلات والورود "فكانت الثالثة ثابتة"، لا سيما أنّ دموع الجنود التي انهمرت بالتناغم مع هطول الأمطار غيّرت الكثير من الوقائع وما كانت تسعى إليه السلطة من بعبدا إلى السرايا، وبينهما الزعامات والقيادات السياسية التي كانت تدار من جانب "حزب الله" الذي يخطط و"الشبيبة" تنفّذ على طريقة "أمرك سيدي" و"سمعاً وطاعةً"، بعدما فشلت الخطة "أ" التي كانت تقضي بأنّه بعد تنامي التظاهرات في الأيام الأولى جاءت الخطة الاقتصادية والإصلاحية التي أطلقها رئيس الحكومة سعد الحريري من بعبدا، كأنّه يذكّر بمرحلة الرئيس السوفياتي ليونيد بريجنيف الذي سأل أحد الإعلاميين عن رأيه في خطابه، ليردّ الإعلامي: "حضرة الرفيق، أنا من كتبته"، وبمعنى أوضح ان الورقة المذكورة بات معروفا أنّها كانت تهدف إلى تنفيس الشارع وبعدها يعود الجميع إلى منزله والسلطة وعدّتها كل إلى موقعه.أما ماذا عن الخطة "ب" التي نُفّذت بالأمس ولاقت مصير شقيقتها الخطة "أ"؟ هنا تكشف مصادر سياسية عليمة لـ"النهار" أنّ اجتماعا عُقد في قصر بعبدا مع الفريق الرئاسي والمقربين ، وسبق ذلك استعجال...
إظهار التعليقات لقراءة هذا الخبر، اشترك في النهار Premium بـ1$ فقط في الشهر الأول
يلفت موقع النهار الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.