هل هو الانهيار الذي يتقاذف الافرقاء كرته من ملعب سياسي الى آخر، وثمة ما يتم التحضير له تحت هذه الذريعة، ام هناك اعتبارات اخرى يخشى ان تكون المواقف التصعيدية الاخيرة هي رأس جبل الجليد المعبر عنها؟ الواقع أن أي تطورات اقليمية من الحجم الذي يحصل في سوريا مثلا لا يمكن ان تبقي لبنان في معزل عنها، بل يمكن ان يكون لبنان من أبرز من سيعاني الأضرار الجانبية لهذه التطورات ولمفاعيلها. فالانسحاب الاميركي من سوريا وتقديم ذلك هدية الى كل من النظام السوري وحلفائه لا يمكن ان يمر من دون تبعات، فيما ترى مصادر وزارية ان ما يجري لا ينفصل عن بعدين محلي واقليمي. الاول يستطيع "حزب الله"، في ضوء اللقاءات التي عقدها الامين العام للحزب والكلام على احتمال تحريك الشارع ضد المصارف، كما اوحت تظاهرة الحزب الشيوعي امام مقر المصرف المركزي، ان يكون له كلمة في موضوع المصارف وطريقة عملها. والامر نفسه ينسحب على موضوع الاستقرار السياسي، وهو الامر الآخر الذي اهتز بقوة بحكم المواقف المرتفعة السقوف حول تولي رئيس التيار العوني بنفسه وليس الحزب وحده الترويج لفكرة تطبيع علاقات الدولة اللبنانية مع النظام السوري. فالامور تم أخذها...
إظهار التعليقات لقراءة هذا الخبر، اشترك في النهار Premium بـ1$ فقط في الشهر الأول
يلفت موقع النهار الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.