تعامل "حزب الله" مع المصالحة التي جرت في قصر بعبدا والتي طوت الكباش حول حادثة البساتين، بهدوء، وحاول أن ينأى بنفسه عن التدخل مباشرة في هذا الملف، على رغم دعمه حلفائه وخلافه مع رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط، وهو أراد من خلال هذه السياسة تجنب المواجهة المباشرة كي لا يقال أنه المسؤول عن انهيار التسوية وفرط الحكومة ومعها الاستقرار. لكن الحزب وضع وفق مصدر سياسي خطوطاً حمراء حول أي خطوة تنسيق مع الأميركيين يعتبر سلفاً انها تستهدفه، وهو بعث برسائل غير مباشرة الى رئيس الحكومة سعد الحريري للقول أن أي تماهٍ مع الموقف الأميركي أو الانجرار وراء سياسات تستهدفه سيكون لها نتائج سلبية في الداخل اللبناني، علماً أن الحريري يشدد في لقاءاته في الولايات المتحدة على النأي بالنفس ومحاولة إقناع الأميركيين بدعم لبنان في هذه المرحلة الحرجة والحفاظ على استقراره وتحييده عن المواجهة مع إيران، وكذلك محاولة ثني الإدارة الأميركية عن فرض عقوبات جديدة على قوى لبنانية حليفة للحزب.وأياً تكن نتائج زيارة الحريري إلى واشنطن، ينتظر اللبنانيون ما أصبح معلناً أميركياً من التوجه إلى فرض مزيد من العقوبات على أسماء...
إظهار التعليقات لقراءة هذا الخبر، اشترك في النهار Premium بـ1$ فقط في الشهر الأول
يلفت موقع النهار الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.