ثمّة ما يستدعي التفكّر الهادئ في ما جرى في الأسبوعين الماضيين على خلفيّة قرار وزير العمل بتطبيق قانون تنظيم عمل الأجانب، والذي تضمّن في ما تضمّن تنفيذ ما ورد في تعديلي قانون العمل والضمان الاجتماعي في المواد 128 و129 العام 2010 بما يُعطي خصوصيّة للاّجئين الفلسطينييّن في هذا السياق، مع أهميّة تسجيل أنّه في تعديل قانون الضمان الاجتماعي بقِيَت إشكاليّة مسألة مساهمة اللّاجئين العُمّال في صندوق المرض والأمومة دون الإفادة من تقدمات هذا الصندوق، فيما ثُبِّتت إفادتهم من طوارئ العمل وتعويض نهاية الخدمة.كلُّ ما سبق، على الأرجح، تفصيلٌ في المواجهة الميدانيّة والسجاليّة التي شهدناها. ليس توصيف التفصيل من باب التسهيل الاستنسابيّ، أو التبسيط الافتعالي. مخزون الذاكرة اللبنانيّة – الفلسطينيّة، والتي عمِلت لجنة الحوار اللبناني – الفلسطيني بجهدٍ على تنقيتها وترميمها منذ العام 2005، عاد بشكلٍ ما في الأسبوعين الماضيين إلى مربَّع صدامٍ باللّاوعي. وكأنَّ معادلة الكرامة للّاجئين تحت سيادة الدّولة حتى العودة تتعرّض لاهتزازات بنيويّة كُنّا اعتقدنا أنها من زمن ولّى. لا تكفي حكمة بعض المرجعيّات اللبنانيّة...
إظهار التعليقات لقراءة هذا الخبر، اشترك في النهار Premium بـ1$ فقط في الشهر الأول
يلفت موقع النهار الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.